slot gacor slot gacor slot gacor
  • sigmaslot sigmaslot forbes88 pastigacor88 taxi338 nekonime film horor
  • 17- من الذي إنهزم؟ .. لماذا ذهب ماكرون لمعبر؟ د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    17- من الذي إنهزم؟ .. لماذا ذهب ماكرون لمعبر؟

    منذ 2 اسابيع | 1309 مشاهدات

    إن كن حقا ما يرجف به المرجفون من أن حماس قد إنهزمت ويجب عليها أن تسلم سلاحها وتغادر القطاع فما الداعي إذن لهذه المسرحية الهابطة التي هز السيد ماكرون طوله وقام بها عند معبر رفح (ماكررون هذا هو نفسه الذي ينغص على المسلمين حياتهم في فرنسا، وهو الذي أعلن مساندته الكاملة لإسرائيل بعد 7 أكتوبر، لدرجة أنه إقترح فكرة إقامة تحالف دولي للقضاء على حماس مثل ذلك الذي أقاموه لحرب داعش) ليعلن أنه بعد أن رأى بعينيه طوابير الشاحنات الممنوعة من الدخول وتأكد من حقيقة الحصار [صح النوم -ع] فإنه "سيقاتل من أجل غزة" .. أي والله هذا نص عبارته، ثم أردف بتصريح آخر "غزة ليست مشروعا عقاريا" في إشارة واضحة لرفض خطة ترامب للتهجير، وأشار بعدها إلى إمكانية إعتراف بلاده بدولة فلسطينية في يونيو المقبل خلال مؤتمر سترأسه فرنسا والسعودية في مقر الأمم المتحدة .. ليست هذه هي كل "الزتونة"، فثمة شياطين أخرى تكمن في التفاصيل.

             في تقرير لفرانس 24 أن ماكرون بحث في إتصال هاتفي مع محمود عباس سبل إستبعاد حماس من غزة وإصلاح السلطة الفلسطينية (كان الإتحاد الأوروبي قد أعلن أنه سيمول إعادة تدريب شرطة أبو مازن، لم يقل على أي شيء سيدربونها، المهم أن هناك مدربون ومعهم فلوس) وذلك من أجل تحقيق إمكانية التقدم إلى حل سياسي، كما نشر على حسابه على منصة x أنه من الضروري نزع سلاح حماس وإستبعادها من القطاع، فالدولة الفلسطينية ينبغي أن تكون بغير حماس .. ألا يبدو لك أن كل هذا الضجيج يقود في النهاية إلى نفس الخطة التي أعلنها الحكام العرب في بيان مؤتمرهم الأخير في القاهرة: إستبعاد حماس وتسليم القطاع لسلطة أوسلو حتى يمكن السير في إجراءات الإعمار ورفع الحصار (راجع مقال "قمة رفع العتب" http://www.assemelfouly.com/seriespost/413) بل كان ماكرون أكثر وقاحة، ففي تقرير ل CNN العربية أن باريس تسعى لإتفاق شامل يتضمن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية مقابل إنهاء الحرب وإنسحاب الجيش الإسرائيلي من كل غزة "ولن يكون مطلوبا من إسرائيل أن تعلن صراحة قبولها لقيام دولة فلسطينية، بل يكفي الإشارة إليها بعبارات مبهمة" [لزوم الضحك على ذقون المغفلين-ع] ومن الممكن أن يتضمن الإتفاق إنشاء آلية تسمح لتل أبيب بمواصلة الضربات العسكرية في غزة إذا إحتاجت لذلك (كمان!!؟) .. لكن نتانياهو الحصيف أعلن أن ماكرون قد "إرتكب خطأ جسيما" بترويجه لفكرة دولة فلسطينية .. هذا يؤكد ما ذكرناه مرارا من أن سلطة أبو مازن ليست حكومة لدولة، وإنما هو مجرد طرطور عميل نصبوه لقطع الطريق على قيام حكومة وطنية في المنفى .. موقف نتنياهو ليس هو موضوعنا الآن، فبيت القصيد هو معنى هذا التغيير في موقف ماكرون.

             قيل أن السبب هو مذكرة جماعية وقعها 12 سفيرا فرنسيا في الشرق الأوسط والمغرب العربي تضمنت إعتراضات وتحذيرات من تداعيات مواقف ماكرون الداعمة لإسرائيل .. قد يكون هذا هو السبب فعلا أو تكون هناك حسابات أكثر تعقيدا تهدف إلى تحقيق ذات الخطة التي بدا أن النظم العربية الراغبة فيها لا تملك أدوات تنفيذها، أو لا تستطيع تحمل المسئولية عن عواقبها .. ما يهمنا هنا هو الدلالة الواضحة في هذا الموقف الفرنسي، مهما كانت دوافعه، على كذب المرجفون من صهاينة العرب.

             لقد أكدنا منذ البداية، وكثيرون غيرنا، أن المقاومة، أي مقاومة، لا تنتصر بأن تكسر جيش الإحتلال، وإنما تنتصر المقاومة عندما يعجز جيش الإحتلال عن كسرها، وكل هذا العجيج الذي يثيره ماكرون، وقمة حكام العرب من قبله، يؤكد أن المقاومة لم تنكسر، وأن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع هزيمتها وحده، وحصار التجويع لا يمكن أن يستمر طويلا، ويجب تسليم القطاع لأبو مازن وتدريب قواته لتتعامل هي مع سلاح المقاومة، ومع ذلك يرجف صهاينة العرب بأن المقاومة الفلسطينية قد هزمت وعليها أن تنسحب وتسلم سلاحها .. يا أولاد الأفاعي، كيف تكون قد هزمت وهي ما زالت تمتلك سلاحها وتستخدمه وتوقع الخسائر بالعدو الذي يتجنب الإقتراب من مواقعها ويكتفي بقصف المنشآت بالطيران ثم إزالتها بالجرافات قبل أن يتقدم جنوده شبرا واحدا.

             نحن لا نقول أن المقاومة لا يمكن أن تنهزم في أي جولة من الجولات، لكننا نصر على أنها – إن كانت حقا إسلامية – لا تسلم سلاحها، فهي تطمع في إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، لا ثالث لهما، أو كما قال عمر المختار، شيخ المجاهدين في العصر الحديث: نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت، لكننا لا نلقي السلاح.

             لقد نقل الطوفان القضية إلى نقطة أكثر تقدما وحقق بالفعل نجاحات على عدة أصعدة تستحق أن نخصص لها مقالا مستقلا، ونحن ندعو الله أن تحتفظ المقاومة بسلاحها وأن تنتهي هذه الموقعة بإنسحاب جيش العدو وتخفيف الحصار إن لم يكن إنهاؤه، لتبقى لنا النجاحات نبني عليها في جولات قادمة بإذن الله، لكن مهما كانت الصورة التي ستنتهي بها هذه المعركة فنحن نعلم أنها حرب طويلة، وأنها ستنتهي لصالحنا، وعد الله، لا يخلف الله وعده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    شارك المقال