slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor gampang menang slot gacor gampang menang slot gacor link slot gacor slot gacor link gacor slot gacor slot gacor slot gacor duniabet303
  • nonton film gratis pastigacor88 slot pulsa forbes88 slot pulsa slot pulsa rebahin slot gacor nekonime
  • 11- المؤامرة على غزة .. خدعة الإعمار مقابل الإستسلام د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    11- المؤامرة على غزة .. خدعة الإعمار مقابل الإستسلام

    منذ 3 اسابيع | 2241 مشاهدات

    أفضل ما سمعته هو ما قالته المذيعة الأمريكية، التي لا أذكر إسمها، تعليقا على المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب ونتنياهو الذي أعلن فيه قراره بتفريغ غزة من سكانها، قالت: لقد وقف مجرم مدان في 34 جريمة (ترامب) بجوار متهم مطلوب للعدالة الدولية (نتنياهو) ليعلنا أنهما بصدد إرتكاب جريمة تنتهك القانون الدولي .. هذا ما قالته الأمريكية، فما الذي قاله العرب؟

              لم يكن تراجع ترامب عن قرار إخلاء غزة بسبب معارضة الحكام العرب، فقد سبق أن وافقوا على صفقة القرن، إنهم فقط منزعجون من أن يتم التهجير إلى بلادهم، لكن حتى لو كان حكامنا ضد التهجير.. فمتى كان ترامب يعبأ بهم؟ .. الحقيقة هي أن العالم كله هو الذي عارض بشدة خطة ترامب، بمن في ذلك حلفاؤه الأوروبيين، والأهم هو أنه لا يستطيع تنفيذها (راجع المقال السابق)، فتظاهر الرجل بأنه يجامل حكامنا وقال لهم: إذا لم يعجبكم الحل الذي أقترحه فقدموا الحل الذي يرضيكم .. ما هذا الهراء .. من قال أن المشكلة هي وجود الفلسطينيين على أرضهم؟ ومن قال أن الحل غير معروف؟ ولماذا لم يقل له أي واحد منهم: وأنت مال أهلك؟

              يدعي ترامب أن المشكلة هي في أن إسرائيل تخاف من "إرهاب" حماس (هو بالطيع لا يقصد تنظيم حماس بالذات لكنه يقصد المقاومة بكل فصائلها)، ولما كان أهل غزة كلهم يحتضنون المقاومة فإن إسرائيل لن توقف الحرب طالما ظلت تشعر بالخطر، إذن أخرجوا أهل غزة حتى تطمئن إسرائيل وتوقف الحرب، وإذا كنتم أيها العرب لا تستسيغون فكرة إخراج كل السكان فإبحثوا لنا عن حل آخر لتصفية المقاومة وضمان عدم عودتها، المهم أن تبقى غزة منزوعة السلاح، وإذا لم تعطونا حلا فسيكون ذنبكم على جنبكم وسنرغمكم على تنفيذ حلنا (أنت تعرف طبعا كيف سيرغمهم).

              هذا كله كلام فارغ وضحك على الذقون، فالهدف الصهيو-أمريكي هو نزع سلاح المقاومة تمهيدا لطرد المدنية بالتدريج، لكنه لا يرغب في دفع التكلفة، لذلك يعهد بهذه المهمة للحكام العرب، ليتحملوا التكلفة ويبوؤا بالإثم، ويعطيهم حكاية فتح أبواب الجحيم ليستخدموها في خداع جماهيرهم، بحجة أنهم إختاروا أخف الضررين، فهم ليسو أعداء للمقاومة لا سمح الله، ولكن إما أن ينزعوا سلاحها بالذوق أو يقوم ترامب بتهجير كل السكان لينزعه بالعافية، هذه خدعة لا تنطلي علينا، ولا يهمنا هل إنطلت على الحكام  فصدقوها أم أنهم شركاء في خداعنا، لا فرق، فالنتيجة واحدة.

              يروج الإعلام الإسرائيلي لحكاية أن حكام العرب سيقومون بالمهمة التي عجز عنها ترامب من خلال خطة من أهم ملامحها: يقوم العرب بإعمار غزة، فيبنون المساكن والمستشفيات والمدارس ويصلحون البنية التحتية ويملأون غزة بالحدائق الغناء ويحولونها إلى فردوس على الأرض، وكل المطلوب هو إخراج حماس من المعادلة، يخرج القادة من غزة ويلقي المقاومون السلاح وتترك حماس إدارة القطاع ولا تعترض على كون مشاريع الإعمار ستنطوي على سد كل المنافذ التي يمكن أن ينفذ منها السلاح .. هل أنتم معنا أم معهم .. إن هذه ليست خطة لإخراج حماس من المعادلة، بل هي خطة لإخراج فكرة الحرية والإستقلال من العقول والقلوب.

              وهم يحاولون حشر المقاومة في ما يبدو أنه مأزق أخلاقي، يقولون: ألا تضحون بوجودكم في القطاع في سبيل إنقاذ أهلكم من المأساة التي يعيشونها؟ وكأن المقاومون قد حملوا السلاح لتحقيق مغانم لأنفسهم، وهم يرفضون إلقاءه كي يحافظوا على هذه المغانم، وكأن أهل القطاع يشاركون صهاينة العرب طريقتهم في التفكير التي تقود لإعتبار أن هدم المنازل خسارة غير مبررة، وليست ثمنا يدفعونه في سبيل الحق والحرية والكرامة والإستقلال، وهي مفاهيم لم يعد صهاينة العرب يحترمونها، ويرونها مجرد عبارات جوفاء وخرافات ولى زمانها،  إنهم يتعاملون مع الفلسطيني من منظور عالماني لا يرى الإنسان إلا كائن إقتصادي مادي لا تهمه إلا مصالحه المعيشية، وفي سبيلها هو مستعد للتضحية بكل القيم الأخرى .. هذا غير صحيح، ويحتاج تفنيده لشرح مطول نؤجله لمقال تالي بإذن الله .. وبغض النظر عن التفسيرات النظرية: هلا سألوا أصحاب الشأن، أهل غزة وأهل الضفة، عن رأيهم في المقاومة وعن أولوياتهم في الحياة؟ .. أهلنا يعرفون بالفطرة وبالتجربة أن إلقاء السلاح يعني التنازل عن الهوية العربية الإسلامية والرضا بوضع مواطني الدرجة الثانية في أحسن الظروف، أوالشتات إذا توقف زعماء اليمين الصهيوني عند ما يعلنونه اليوم، أو الإنقراض إذا إذا إستمروا في العمل على تحقيق الرؤية الصهيونية.

              إن حكامنا، إذا قبلوا التشخيص الترامبي للمشكلة، وهو عين التشخيص الصهيوني لها، إنما يشاركون، بوعي أو بغير وعي لا فرق، في المؤامرة على الأمة كلها وليس على فلسطين وحدها، والموقف الصحيح، وطنيا وتاريخيا وشرعيا وأخلاقيا، هو إعلان أن الإحتلال هو المشكلة، ولو إنتهى الإحتلال لفقدت المقاومة مبرر وجودها، وأن الحل موجود ويعرفه الجميع ولا يحتاج أي محهود للوصول إليه، وهو أن تنفذ إسرائيل القرارات الأممية، وآخرها قرار الجمعية العامة الأخير الذي يطالب إسرائيل بإنهاء الإحتلال وسحب قواتها من الأراضي المحتلة وإخلائها من المستوطنين، والإعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم الحرة المستقلة ذات السيادة على أرضهم المحررة.

    لقد أعلنت المقاومة، بلسان السيد| أسامة حمدان الناطق بإسم حماس، أنها ترفض التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي وإتخاذ القرارات فيه نيابة عن الشعب الفلسطيني، وأن "من يريد أن يحل محل إسرائيل سنتعامل معه كما نتعامل مع إسرائيل"، وهو موقف شجاع يستحق التأييد، ولو كان للشعب الفلسطيني كيان سياسي حقيقي لأمكنه القيام بحملة دولية ستجد لها تأييدا واسعا يفشل هذه الخطة ويعيد تعريف المشكلة تعريفا صحيحا، وينهي الأزمة الإنسانية لسكان القطاع .. ربما لا يحول غزة إلى حدائق غناء، لكنه سيوفر لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة التي تمكنهم من مواصلة الجهاد .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    شارك المقال