منذ 1 سنة | 2272 مشاهدات
لو لم تكن العقيدة الصهيونية توسعية وعدوانية لما حصلت على هذا الدعم الهائل من الغرب الراغب في عرقلة نهضتنا، لو كان حاملوها مجرد مجموعة من اليهود المتدينين الراغبين في العيش بسلام على أرض يقدسونها لكانوا على الأرجح قد وجدوا صيغة ما للتعايش معنا، ولما مثلوا خطرا يتهدد شعوبنا، ولما كان لهم أي قيمة عند ساسة الغرب، لكن إستناد الصهاينة الأوائل على نصوص توراتية وتفسيرها التفسير الذي يقنع جماهيرهم بضرورة إستخدام القوة لإقامة دولة يهودية خالصة على ما إعتبروه أرضا أعطاهم الإله إياها وأمرهم بإستخلاصها لأنفسهم وطرد أصحابها منها عنوة هو الذي صبغ الحركة بصبغة توسعية عدوانية فاقعة .. صحيح أن التفسير الصهيوني ليس هو التفسير الوحيد لهذه النصوص، لكن صحيح أيضا أن هذا هو التفسير الذي قامت عليه الدولة ويحمله سكانها كعقيدة دينية، وأحيانا كعقيدة قومية عند من لا يعطون للتدين أولوية، ولأن هذه نصوص يقدسها المسيحيون بإعتبارها وحيا إلهيا، فإن علينا أن نفهم التخريجة الصهيونية ونعمل على تفكيكها، ليس فقط لنحمي المسيحيين من تضليل الإعلام الصهيوني، ولكن أيضا لنحمي مسلمين تأثروا بأخطاء وقع فيها عدد من المفسرين القدامى نتيجة إعتمادهم على الإسرائيليات التي دست علينا في مرحلة مبكرة من تاريخ الفكر الإسلامي حتى صار بعضنا يتصور أنها من تراثنا.
تستند العقيدة الصهيونية على فكرتين يستخرجونهما من التوراة، الأولى هي أن الإله وعدهم بملكية الأرض الواقعة من النيل إلى الفرات، والثانية هي أن الإله أمرهم بأن يبيدوا أو يطردوا السكان الأصليين من هذه الأرض ولا يساكنوهم فيها.
مرة واحدة هي التي ذكرت فيها التوراة الوعد بإمبراطورية كبيرة "في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقا قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات" (سفر التكوين 15: 18)، لكن الأرض التي تكرر الوعد بها في مناسبات عديدة أخرى لإبراهيم ولإسحق وليعقوب ولموسى عليهم السلام فكان لمساحة أصغر، أحيانا تحدد بأنها أرض كنعان (وهي جزء من فلسطين وليست كلها) أو بصيغ مبهمة: هذه الأرض، أرض غربتك، أرض آبائك، وغيرها .. الملاحظ أن الوعد كان للنسل، ونسل إبراهيم هم إسماعيل وإسحق وسبعة أبناء من زوجته الثالثة السيدة قطورة، كلهم شركاء في ملكية الأرض التي وعد بها إبراهيم، ولا يستطيع المرء أن يفهم المنطق الذي إستخدمه بنو يعقوب ليعتبروا أن الوعد الذي قطع لأبيهم يعني إستبعاد كل الأحفاد الآخرين من أرضهم، هل تراجع الإله – حاشاه – عن وعده؟ .. على أي حال فاليهود لا يتوروعون عن نسبة السهو والنسيان والندم وتغيير الرأي لإلههم وقد فعلوها في أكثر من سياق، لكن الأهم من ذلك هو أن أعدادا كبيرة منهم قد تركت اليهودية وإتبعت المسيح (ع) ثم دخلت أعداد أخرى في الإسلام، وهذا لا يستبعدهم من الوعد، فما زالوا من نسل إبراهيم ويعقوب، فأين ذهبت حصتهم في هذه الأرض؟ ناهيك عن أن الزعم بأن كل اليهود المعاصرين هم من سلالة يعقوب (ع) تكذبه العديد من دراسات علم الأجناس، لكننا لسنا بصدد تفنيد التفسير الصهيوني ودحضه وإنما نحن نحاول الآن فهمه وفهم آثاره .. الركيزة الأولى لعقيدة الصهيونية إذن هي هذه الوعود الإلهية بملكية الأرض.
أما الركيزة الثانية فهي تلك الأوامر الإلهية الصريحة والجازمة بذبح سكان الأرض الأصليين عن بكرة أبيهم، وإليك مثال من بعض المقتطفات من سفر التثنية المنسوب لموسى (ع) من الإصحاحات 7 و8 و14 و16 "متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة أمامك، سبع شعوب أكثر منك وأعظم ودفعهم الرب إلهك أمامك وضرتهم فإنك تحرمهم [تقدمهم ذبيحة] .. لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم .. لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك .. إياك إختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض ,, مباركا تكون فوق جميع الشعوب، وتأكل جميع الشعوب الذين يدفهم إلى يدك"، ليس هذل فقط، بل تروي أسفار عديدة الفظائع التي يزعمون أن أنبياء كبار وقادة أتقياء إرتكبوها طاعة لهذه الأوامر، موسى (ع)، ويوشع (فتى موسى المذكور في سورة الكهف)، وشاؤل (طالوت في سورة البقرة)، وداود (ع)، فقتلوا الشيوخ والنساء والأطفال وذبحوا الماشية وحرقوا المدن والمزارع، حتى يروي سفر الأيام الثاني كيف قال النبي صموئبل أن الله – تعالى عما يصفون علوا كبيرا - قد ندم على إختياره شاؤل (طالوت) ملكا لأنه في أحد حروبه إستثنى الملك الأسير من القتل .. من يؤمن أن هذه هي أوامر الله وأن هؤلاء الرجال المكرمون قد إرتكبوا فعلا كل هذه المذابح سيمكنه ببساطة وضمير مستريح أن يرتكب من الفظائع ما يرتكبه الصهاينة وأكثر، ويرى فيها تقربا إلى الرب الإله.
نحن المسلمون نؤمن أن الله جل وعلا لم يقطع الوعود لنسل إبراهيم ولا لنسل أي نبي آخر، وإنما كانت وعوده على الدوام للمؤمنين بالرسالات، وأنه قد وعد الذين خرجوا مع موسى (ع) بصفتهم مسلمي عصرهم، وليس بأي صفة أخرى، بسكنى الأرض المقدسة "يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ" المائدة: 21، وقد أنجز لهم هذا الوعد، فلما ضلوا وعصوا وبدلوا دينهم وحرفوا كتبهم أخرجهم منها وإنتهى الأمر، ونحن ننكر أن تكون هذه الوعود والأوامر والأخبار التي تطفح بالعدوانية الوحشية وتزخر بها كتبهم هي من الوحي الإلهي، ولدينا على هذا الإنكار أدلة لا حصر لها من كتابنا ومن كتبهم ومن حقائق التاريخ والجغرافيا، وأغلب الأدلة التي من القرآن يعرفها المسلمون ولا يقر بها غيرهم، لذلك سنركز في المقالات التالية على حقائق التاريخ ومسلمات الجغرافيا وبعض ما غاب عن أغلب الإخوة الأفاضل دارسي مقارنة الأديان التي يمكنك الرجوع إلى كتاباتهم ومقاطعهم لتعرف لماذا لايعترف أغلب الدارسين التوراتيين المعاصرين بأن هذه الأسفار من الوحي الإلهي.
Alan Barr || alaaanbar77@gmail.com
الابادة الجماعية في الديانة اليهو دية مجازر الهنود الحمر على يد الهولنديين اليهو د (ذبح 260 مليون هندي احمر ) مجازر الروس على يد الشيوعيين اليهو د (ذبح اكثر 120 مليون روسي مسلم و مسيحي) مجازر اندونيسيا على يد الهولنديين اليهو د (ذبح اكثر 80 مليون اندونيسي) مجازر دير ياسين , كفر قاسم, صبرا, شاتيلا, قانا, جنن, بحر البقر, ذبح الاسرى العرب اثناء نكسة 1967, مجازر غزة الاخيرة.... التوراة سفر حزقيال 9:5 لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفوا الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك و لا تقربوا من انسان عليه السمة و ابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت* 7 و قال لهم نجسوا البيت و املاوا الدور قتلى اخرجوا فخرجوا و قتلوا في المدينة سفر إرمياء 48/10 "ملعون من يمنع سيفه عن الدم" سفر إشعيا 13 : 16 يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم" سفر هوشع 13 : 16 يقول الرب : "تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق" سفر العدد 31: 17-18 "فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَالكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ" سفر يشوع 6: 22-24 " وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّ مَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ" أحرقوا المدن و خذوا منها الذهب و الفضة والنحاس و الحديد ... و اقتلوا كل شئ حتى الحيوانات سفر القضاة 21: 10-11 واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال لأَنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيَوْنَ وَيَبْنِي مُدُنَ يَهُوذَا، فَيَسْكُنُونَ هُنَاكَ وَيَرِثُونَهَا." شاهد هذا الفيديو https://www.facebook.com/yamaos689/videos/1626663904760740/?notif_id=1706550475080137¬if_t=video_processed&ref=notif