slot dana slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor gampang menang slot gacor gampang menang slot gacor slot gacor link slot gacor
  • slot gacor pastigacor88 slot pulsa slot pulsa slot qris slot qris slot qris slot qris slot gacor slot gacor slot dana
  • من الذي يلوي ذراع أردوجان؟ د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    من الذي يلوي ذراع أردوجان؟

    منذ 3 شهور | 1850 مشاهدات

    ما الذي يمنع أردوجان من تقديم دعم حقيقي وفعال للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقطاع؟ فبإستثناء الخطب البلاغية الحماسية التي لم يبخل بها، وتوفيره ملاذا آمنا للقيادات الفلسطينية، لم نلمس لتركيا الدور الذي كان يتوقعه الكثيرون، ويكفيك أن تقارن علاقة إيران بحزب الله مع علاقة تركيا بالمقاومة الفلسطينية لتعرف عم نتساءل.

             لنقل أن عضوية تركيا في الناتو تحد من قدرتها على العمل العسكري في مواجهة الكيان المدعوم من أمريكا وسائر الحلفاء .. فهمنا .. ماذا عن توفير الغذاء والدواء والطاقة للمدنيين؟ إنها بالإضافة إلى طابعها الإنساني ستخفف الضغط الواقع على رجال المقاومة، لماذا لم تصر تركيا على أن تشارك في إدخال المعونات من الميناء العائم الذي أقامته أمريكا بزعم أنه للخدمة الإنسانية، او تطلب المشاركة في الإسقاط الجوي للأغذية كما كانت تفعل الأردن، او على الأقل أن تعمل على دعم وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في تقديم المعونة وتشكو من نقص الإمكانات، فتقدم المال والموارد والمتطوعين .. ثم لماذا تركت لجنوب أفريقيا وحدها شرف الإدعاء في المحاكم الدولية؟ .. بل يمكنك أن تتساءل أيضا: لماذا يستضيف البرلمان التركي ذو الأغلبية الأردوجانية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الوقت الذي يشكو فيه الجميع من الوقف المخزي لهذه السلطة وهي تعمل على إجهاض المقاومة في الضفة كما لو كانت تأتمر بأمر حكومة الكيان.

             قد يرجع البعض جزءا من الإجابة إلى طبيعة سلطة أردوجان، فحزب العدالة والتنمية قد تأسس في الأصل من تحالف بين مجموعتين من الإسلاميين والقوميين الأتراك المتدينين، فليس كل أعضاء هذا الحزب من المؤمنين بخصوصية الحل الإسلامي الذين يعلون الإنتماء لأمة الإسلام فوق كل إنتماء، أضف إلى ذلك أن الحزب لا يحظى بتأييد الأغلبية، فنسبة ال 51% التي حص عليها أردوجان في الإنتخابات لا تعكس نسبة المؤيدين لحزب العدالة والتنمية، فمنها 12 % هي أصوات حزب قومي تركي متحالف مع العدالة والتنمية، ونسبة صغيرة أخرى من غير المنتمين للتيار الإسلامي فضلوا أردوجان على منافسه إعجابا بإنجازاته، وهذا يعني أن أغلبية الشعب، بمن في ذلك حلفاؤه القوميين وبعض أعضاء حزبه، غير مستعدين لتأييده في دخول معركة ليس لها إلا دوافع إسلامية صرف .. إن سلطة أردوجان وصفها هو بنفسه عندما زار مصر إبان حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي: "أنا رئيس مسلم يحكم دولة عالمانية".

             أجد هذا تبريرا غير مقبول، فنصرة المقاومة لها منطلقاتها الأخرى التي ترضي القوميين الأتراك وشطر لا بأس به من الليبرالين الوطنيين، فأردوجان يمكنه أن يكون مقنعا وصادقا عندما يقول أن دعم المقاومة يحقق مصالح تركيا العليا ويعزز أمنها القومي، فمنطقتنا هي المحال الحيوي لتركيا، ومن يساهم في صمود المقاومة سيحظى بتأييد كل شعوبنا العربية والإسلامية ويتبوأ مركز القيادة في الإقليم، ويمكنه أن يضرب مثالا واضحا بالطريقة التي تعزز بها إيران نفوذها الشعبي بسبب دعمها للمقاومة، رغم كل الحساسيات الناتجة عن الخلاف السني الشيعي والتي نفخت فيها الأنظمة الخليجية بشدة في العقود الأخيرة، وهي حساسية لا وجود لها بالنسبة لتركيا.

             لا أظن أن أردوجان سيمكنه أن يقدم دعما ملموسا يمكنه أن يغير شيئا على الأرض، فيده مكبلة بقيود ساهم هو بنفسه في صنعها بسبب برنامجه الإقتصادي الليبرالي، وهو برنامج لا ننكر قدرته على تحقيق معدلات مرتفعة من نمو الناتج القومي، وقد أمكن له أن يضاعف حجم الناتج التركي لأربعة مرات عما كان علية يوم وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة، لكنه يجعل الإقتصاد شديد الهشاشة في مواجهة الضغوط الخارجية، ويمكن للتحالف الغربي أن يحطمه مطيحا بأردوجان خارج السلطة، وقد كان هذا واحدا من الأسباب التي جعلتنا نعارض البرنامج الليبرالي للإخوان في مصر (راجع مقال: "ليس إقتصادا حرا"  http://assemelfouly.com/seriespost/240)، وقد شرحنا في مقالات سابقة طبيعة المخاطر التي يواجهها الإقتصاد التركي، ولن نكرر ما قلناه سابقا، ويمكن للقارئ المهتم بهذه القضية – وهي شديدة الأهمية – الرجوع لمقالاتنا في سلسلة "الإقتصاد في مجتمع مسلم"، وهاك روابط المقالات الأكثر إرتباطا بالحالة التركية.

    "عندما تتعارض الحرية مع الإستقلال": http://assemelfouly.com/seriespost/252

    "إقتصاد مرسي وإقتصاد أردوجان":  http://assemelfouly.com/seriespost/254

    "مخاطر الوصفة الأردوجانية":  http://assemelfouly.com/seriespost/255

    "دروس من أزمة الليرة التركية":  http://assemelfouly.com/seriespost/276

    "بدائل أردوجان الصعبة (1)":  http://assemelfouly.com/seriespost/277  

    "بدائل أردوجان الصعبة (2) تقدم أم تراجع؟":  http://assemelfouly.com/seriespost/279

    "بدائل أردوجان الصعبة (3) الفرص والتهديدات":  http://assemelfouly.com/seriespost/280

     

     

     

    شارك المقال