slot dana slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor gampang menang slot gacor gampang menang slot gacor slot gacor link slot gacor
  • slot gacor pastigacor88 slot pulsa slot pulsa slot qris slot qris slot qris slot qris slot gacor slot gacor slot dana
  • شطحات عدنانية: العالمانية هي الحل د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    شطحات عدنانية: العالمانية هي الحل

    منذ 6 سنة | 2913 مشاهدات

    نفهم أن يمتدح العالمانيون العالمانية بما فيها وبما ليس فيها، لكن أن يزعم شخص كعدنان إبراهيم إشتهر كداعية إسلامي أننا في حاجة إلى دولة عالمانية كي نفض الإشتباك بين السنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين .. إلخ فهذا هو عين الكذب المفضوح، فلا يمكنني أن أتصور أن شخصا في مثل علمه وثقافته لا يعرف خطأ ما يقول (راجع مقال: "هل يكون المسلم عالمانيا" الجزء الأول و الجزء الثاني) .. لن أناقش هنا الأدلة الشرعية على وجوب إقامة الدولة الإسلامية لسببين، الأول هو أن العديد من أساتذتنا الكبار قد قاموا بذلك، وما زال غيرهم يواصلون شرح هذه الأدلة، وهم يفعلون ذلك بكفاءة (راجع أيضا الباب الأول من كتابنا "الإسلاميون والديمقراطية")، والسبب الثاني هو أنه وأمثاله من العالمانيين المتنكرين في ثياب إسلامية يدعون أننا نمر بأوقات عصيبة ومأزومة لها حكم الضرورة التي تجيز لنا التراخي في تطبيق الأحكام الشرعية حتى يمكننا المرور من عنق الزجاجة.

              كيف يكون أصل الداء هو سبيل الشفاء مهما كانت حدة المرض؟!!

              الرجل يتجاهل حقائق التاريخ القريب، وهي أن هذه الصراعات العرقية والمذهبية لم تظهر للوجود أصلا إلا بعد إنحسار سلطة الدولة الإسلامية بسبب الإحتلال العسكري الغربي، ثم باضت وأفرخت في ظل النظم العالمانية التي أقامها لنا الغرب في كل دولنا قبل رحيل عساكره، ففي كل أنحاء العالم الإسلامي لن تجد إلا دولا عالمانية تحكم منذ حوالي القرن (أو أكثر أو أقل قليلا)، فلماذا زادت حدة هذه الصراعات عما كانت عليه زمن الإحتلال؟ .. إذا كانت العالمانية هي الحل فعلا أما كان ينبغي أن تكون هذه المشكلة قد حلت أوكادت؟

              الحقيقة التي يعرفها كل مثقف مسلم هي أن قضية عالمانية الدولة قد قتلت بحثا، وإنتهى مجتمع العلماء والمفكرون أصحاب الإنتماء الإسلامي (ولا أعرف خلافا معتبرا واحدا) إلى أن مثل هذه الدولة ربما تستطيع أن تكون محايدة إزاء كل الأديان عدا الإسلام بالذات، الإسلام وحده هو الذي لايمكن أن يقتصر على العقائد والعبادات الشخصية ويترك الفضاء العام لغيره، وإنما يمد نطاق قيمه وتعاليمه وأحكامه إلى كل جوانب الحياة، وإذا أنت ذهبت تنزع منه أحكام المعاملات وممارسة السلطة العامة أصبح شيئا آخر مختلفا عما أنزل على محمد بن عبد الله (ص)، لذلك فالشعوب ذات الأغلبية المسلمة لا ترتضي الخيار العالماني .. لم يحدث هذا أبدا من خلال العرض المنطقي والجدال العقلاني، والبلدان الوحيدان اللذان يمكن أن يفوز فيهما العالمانيون في إنتخابات نزيهة (تركيا وتونس) أمضيا عقودا متطاولة من التطبيق القسري والفرض العنيف للعالمانية، مع تجريم الدعوة للخيار الإسلامي، حتى فقد أغلب مواطنيها الشعور بذلك الرباط الحتمي بين أن تكون مسلما وأن تطبق في حياتك شريعة الإسلام.

              نحن نعتقد أن محاولات فرض العالمانية قسرا هي واحد من أهم أسباب ظهور الصراعات الدينية والمذهبية في دولنا الحديثة، فالنخب العالمانية التي سلم لها الغرب قيادنا لا تمتلك رصيدا شعبيا، فهي لذلك تغذي النزاعات المذهبية والقومية لتحافظ على هيمنتها بأحد طريقين، أو بكليهما معا، الأول هو أن تفتعل هذه الصراعات إفتعالا وتخلقها من لا شيء، كي توجه غضب الأغلبية المسلمة المستبعدة من السلطةبإتجاه إفراغ إنفاعالاتها في جيرانها المختلفين مذهبيا أو عرقيا، والثاني أن يضطر الحكم العالماني القمعي (لأنه والحال كذلك لا يستطيع أن يكون إلا قمعيا) للإستعانة بالأقليات المذهبية التي لا تتعارض عقائدها مع الحكم العالماني، وغالبا ما تقع هذه الأقليات في الفخ، فتدعم الديكتاتور العالماني، لا حبا في العالمانية ولكن سعيا للسلطة ومغانمها، فينتهي الأمر بالأغلبية المسلمة وهي توجه سهامها إلى الأقلية التي تدعم جلاديها، مستدعية بذلك ردود فعل ترسخ الصراع وتجذره مع الزمن.

              لا يمكن للعالمانية أن تقيم دولة قوية عادلة ديمقراطية تحقق المصالح الدنيوية لمواطنيها إلا إذا كانت أغلبية هؤلاء المواطنين مقتنعة بحكاية ضرورة تنظيم الحياة بعيدا عن أحكام الدين وقيمه، والإسلام المنزل من لدن رب العالمين لا يمكنه أن يترك معتنقيه أسرى لهذه الفكرة الخطيرة .. الدولة العالمانية لا يختارها مسلمون مخلصون لدينهم، فما هو الدين الذي يدعو إليه عدنان إبراهيم؟

    شارك المقال