slot dana slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor gampang menang slot gacor gampang menang slot gacor slot gacor link slot gacor
  • pastigacor88 forbes88 slot pulsa situs slot gacor slot pulsa rajaslot303 rebahin slot gacor taxi338
  • 2- حزب الله .. ظالم أم مظلوم د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    2- حزب الله .. ظالم أم مظلوم

    منذ 1 شهور | 1475 مشاهدات

    إنتقد قارئ كريم مناقشة موقف شيعة إيران في هذا التوقيت، لابد أن الكثيرين يشاركونه الرأي، بإعتبار أن الأولوية الآن لفلسطين، وبما أن المواقف تتحد في هذه القضية يكون من الخطأ الكلام عن الإختلافات، لكني أرى، لأسباب ستتضح فيما بعد، أن الأولوية الإيرانية هي لإحكام السيطرة على الإقليم، فإذا كان تحرير فلسطين سيتم تحت قيادتها دخل في الأولويات، أما إذا كان يفتح السبيل لنهضة الأمة ووحدتها تحت قيادة سنية فستكون مستعدة لتأجيل حسم الصراع لحين إخراج الحركات السنية من المشهد، أو على الأقل تدجينها، وأرجو ألا تفهم من هذا أنني أتبنى موقفا طائفيا، فأنا أدرك الطبيعة الوجودية لهذا الصراع، وأن القيادة ينبغي أن تكون للأقدر على حسمه، المشكلة أني أعتقد أن القيادة الشيعية الإثنى عشرية ليس لها هذه القدرة، لكنها في ظرف معين قد تكون قادرة على تقديم الدعم لأحد جوانب المواجهة (وهي مواجهة حضارية شاملة متعددة الجوانب لا يمكن إختزالها في المواجهة العسكرية) .. هذا هو الوضع الذي واجهته المقاومة الفلسطينية عندما كانت تخطط وتحشد القوى لتبدأ عملية الطوفان، لهذا نحينا الخلاف جانبا، لكن مع تطور العمليات بدأت جوانب العجز الإيراني في الظهور، وسيستمر تراجع الدعم الإيراني مع تقدم الثورة السورية، فوجب علينا العمل على توضيح الصورة حتى لا يتوقع أحد من شيعة إيران أكثر مما قدموه، ولا يفاجأ إذا وجد القيادة الإيرانية في وقت من الأوقات تسير في عكس الإتجاه.

    هذا لا ينبغي أن يقود إلى اليأس من إمكانية قيام تحالف سني شيعي في مواجهة التبعية للغرب ورأس حربته الصهيونية، لكن من الصعب تصور حدوث هذا في ظل القيادة الحالية للشيعة الإثنى عشرية .. لقد كان من الممكن قراءة هذه الفكرة بين السطور عندما تدخلت إيران لقمع ثورة الشعب السوري منذ بدايتها،  ثم تجلت واضحة اليوم بعد هجوم المرشد الأعلى على الثوار متهما إياهم بالعمالة لأمريكا وإسرائل، كأن الأسد كان يمثل خطرا حقيقيا على إسرائيل، وواقعة إمتلاك إسرائيل للقدرة على ضرب البنية التحتية للجيش السوري بمجرد إستيلاء الثوار على السلطة تبرهن على ما كنا نعرفه: البعث السوري الذي دعمته إيران لم يكن ضمن أعداء إسرائيل.

    لقد حظى "حزب الله" بشعبية واسعة في الشارع المصري، وفي كل الشوارع العربية والإسلامية، بعد موقفه الصلب في حرب 2006، وفي بدايات الثورة السورية، وقبل أن يحمل الثوار السلاح، زارنا وفد منهم في مقر حزب العمل، ولم أجد بدا من أن أبدي إنزعاجي الشديد من الأنباء التي تفيد تدخلهم إلى جانب النظام السوري لقمع الشعب، وكان الرد هو أن هؤلاء الثوار شرفاء ولكن يتغلغل بينهم عملاء لأمريكا وإسرائيل (نفس ما كان يقال عن المعتصمين المصريين في التحرير) بهدف إسقاط النظام الممانع، وحزب الله لا يريد قمع الشعب، إنه فقط يريد الحفاظ على النظام الممانع الذي يؤمن خط إمداد السلاح الإيراني عبر العراق، حاولت شرح موقفنا: إن الشعب السوري أكثر ممانعة من نظام البعث، ولا نشك في أنه سيشارك بنفسه في حرب التحرير، وإذا كنتم تخشون قيام بعض الخونة والعملاء بحرف الثورة عن مسارها فإن التدخل الوحيد المقبول عربيا وإسلاميا هو لمساعدة الثوار ليتمكنوا من إقامة نظام ديموقراطي تقوده حكومة وطنية، فمثل هذا النظام هو وحده القادر على تعبئة موارد الأمة المادية والبشرية في مواجهة حضارية شاملة لابد منها إذا كنا ندرك حقيقة الكيان الصهيوني كقاعدة أمريكية متقدمة، وأن أي نظام مستبد يقمع شعبه لا يمكن إلا أن يعتمد على طغمة فاسدة تسرق موارد الوطن وتضعف قدراته، ولا نتصور أن حركة مقاومة تتحالف مع مثل هذا النظام بدلا من التحالف مع الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في التحرر والنهضة .. حاولت أن ألفت نظرهم للمفارقة الواضحة في إدعاء أنهم يقاومون عدو الأمة بينما هم يدخلون في صراع مع واحد من أهم شعوب هذه الأمة .. كان شعور الزوار بالحرج واضح، وتدخل رئيس الحزب، لأسباب بروتوكولية، لإيقاف المناقشة، مجهضا محاولتي لتحميل الوفد برسالة من حزبنا إلى قيادة حزب الله، لكن الفئران سكنت في عبي من يومها، فمهما كان رأينا في إخلاص قادة حزب الله وقواعده فيبدو أن إلتزامهم ببيعة المرشد الأعلى شوش رؤيتهم، ووصلتنا بعدها أنباء عن خلاف في صفوف قيادة حزب الله ورفض بعضهم العمل ضد الشعب السوري، لكن النتيجة نعرفها جميعا.

    وفي بداية الطوفان فتح حزب الله ما أسماه جبهة إسناد، ولا أقول أنها كانت عديمة التأثير، لكنها كانت وخزا من بعيد لا يحمي المقاومة ولا يهدد الكيان، وكان عذرهم أنهم أقلية في دولة تسيطر عليها قوى إما لامبالية أو معادية للمقاومة، هذا الإعتذار يجعلك تتساءل: مادام الحزب يدرك صعوبة المواجهة من لبنان الذي تحكمه حكومة موالية للغرب ترفض المشاركة وتقيد المقاومة وتعرقل الإمدادات العسكرية، فلماذا لا تعتمد على التأثير الإيراني على النظام السوري، الممانع حسب فكرتهم، فعلى الأرض السورية توجد قوات حزب الله وقوات فيلق القدس وقواعد ومخازن سلاح إيرانية وإمكانات أخرى، فلماذا خلال عام كامل لم ينقل الحزب قواته وسلاحه الثقيل إلى الأراضي السورية ليتمكن من ضرب العمق الإسرائيلي بالصورة التي رأيناها عندما بدأ الجيش الإسرائيلي غزو لبنان؟ هل رفض النظام السوري؟ توجد مؤشرات على ذلك، هل إكتشف حزب الله أن بشار الأسد لا هو ممانع ولا يحزنون لكن الموقف لم يسمح له بالجهر بهذه الحقيقة؟

    عندما بدأ الثوار تحركهم بعد الهدنة المهينة لم يقدم الحزب ولا فيلق القدس أي معونة للثوار ضد نظام ثبت خيانته للقضية، هذا يمكن فهمه (وليس قبوله)، لكن ما لا يمكن فهمه هو أنهم أعلنوا شجبهم للثورة، وبدا أن الإنهاك الذي أصابتهم به العملية الإسرائيلية هو الذي منعهم من مساندة بشار وضرب الثورة، ثم زاد الموقف إنكشافا بعد كلام المرشد الأعلى الذي يتهم الثوار بالخيانة والعمالة وكل الموبقات عدا الشرك بالله .. هذا موقف لا علاقة له بالنهضة أو التحرر، فشرط النهضة هو سيطرة الشعوب على مقدراتها لتفرز بنفسها قيادتها المخلصة التي تلتحم بالجماهير وتعبئ قواها للخروج من حفرة التخلف والتبعية.

    هل لهذا كله علاقة بطبيعة الفكر الشيعي الإثنى عشري بوضعه الحالي في ظل سيطرة كهنوت آيات الله؟ هذا ما سأحاول شرحه في المقالات القادمة بإذن الله.

    شارك المقال