slot dana slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor gampang menang slot gacor gampang menang slot gacor slot gacor link slot gacor
  • slot gacor pastigacor88 slot pulsa slot pulsa slot qris slot qris slot qris slot qris slot gacor slot gacor slot dana
  • هل كان عبد الناصر على حق؟ د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    هل كان عبد الناصر على حق؟

    منذ 7 سنة | 1462 مشاهدات

    عادة ما يقر شباب الناصريين الذين دخلنا معهم في حوار حول هذا الموضوع بأن الممارسات في العهد الناصري قد شابتها بعض التجاوزات، وأن التطبيق قد عانى من بعض القصور أو الأخطاء، لكنهم يصرون على أن الأفكار التي تبناها عبد الناصر والشعارات التي رفعها مازالت هي التي تحقق مصالح الوطن .. لنقتصر إذن على المبادئ والأفكار والشعارات، ولندع التجاوزات والأخطاء للتاريخ يحكم عليها وللمولى عز وجل الذي لا تضيع عنده الحقوق.

              بعض الإسلاميين والليبراليين يتخذون موقفا رافضا للفكر الناصري بالجملة، فالأفكار عندهم تتراوح بين أنها خاطئة لا تصلح، أو أن عبد الناصر لم يكن صادقا في تبنيه لها وإنما كانت مجرد تبرير يسوقه لممارساته الديكتاتورية القمعية، وشعاراته لم تكن إلا طنطنات فارغة رفعها للإستهلاك المحلي دون أثر في الواقع، أما نحن في حزب الاستقلال (العمل سابقا) فقلنا منذ البداية أن التجربة الناصرية لها إيجابياتها وسلبياتها، والتقييم الموضوعي لها لابد أن يكون في إطار الظرف التاريخي الذي مرت به مصر في خمسينات وستينات القرن المنصرم .. لكن هذا ليس هو موضوعنا، فنحن نريد الآن أن نتوجه إلى شباب الناصريين الذين يتبنون الأفكار ويرفعون الشعارات لنحاورهم حول معنى تبنيهم للفكر الناصري .. لا نحاول تغيير فكرهم، لكننا نحاول أن نفهم كيف يقودهم هذا الفكر إلى اتخاذ هذه المواقف !!!

              نحن نتفق مع أولويات الفكر الناصري الأربعة: الاستقلال الوطني، والعدالة الاجتماعية، والوحدة العربية (التي نراها خطوة ضرورية في طريق الوحدة الإسلامية)، ومواجهة الخطر الصهيوني (الذي طالما صدعنا هيكل بأنه صراع وجود لا صراع حدود)، ونختلف مع عبد الناصر في وسائله وأساليبه التي حاول تحقيق هذه الأولويات بها، كما نختلف معه في عدد من القضايا الجوهرية، على رأسها موقفه السلبي من التعددية والديمقراطية.

              وأنت إذا جردت الناصرية من هذه المبادئ الأربعة لم يبق لك من إيجابياتها شيء، فالتصنيع والتوظيف والتوسع في التعليم والرعاية الصحية .. إلخ ليست أكثر من محاولات تحقيق هذه المبادئ، وبدونها لن يتبقى لدينا إلا نظام ديكتاتوري قمع معارضيه وانهزم في أهم معاركه.

              نتوجه بالسؤال إلى شبابنا الناصري الوطني المخلص، فقد فقدنا الثقة في شيوخهم ولم نعد نرجو فيهم خيرا، هل ما زلتم تؤمنون بأولويات عبد الناصر الأربعة التي نتفق معكم عليها؟ .. كل من حاورناهم أعلنوا أنها ما زالت ضمن ركائزهم الفكرية، بل أهمها .. حسنا .. على أي أساس إذن تقبلون التعاون مع سلطة الانقلاب؟ .. ألم يتضح لكم بعد أنها تفرط في الاستقلال الوطني وترتمي في أحضان أمريكا (ودعك من خرافة أسر قائد الأسطول، فهذه لا يصدقها إلا مسطول) وأن سياساته لا تعير العدالة الاجتماعية أي اهتمام، بل تعمل بالكامل في خدمة كبار رجال الأعمال وكلاء الرأسمالية العولمية، وتتجاهل تماما مطلب الوحدة العربية، بل تدق إسفينا عريضا بيننا وبين أقرب الشعوب العربية لنا: الشعب الليبي، أما موقفها من العدو الصهيوني فلا يحتاج لبيان، فالعدو أصبح صديقا وحليفا، وغدا أهلنا في غزة هم العدو .. فعلى أي أساس ما زال تياركم يعد واحدا من تيارات هذا النظام؟ .. وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا لم نسمع منكم أي كلمة ولم نر منكم أي حركة في اتجاه العمل على اسقاطه لبناء نظام ديمقراطي تكون أولوياته هي الاستقلال والعدالة الاجتماعية والوحدة العربية ومواجهة الخطر الصهيوني؟ .. ماذا تنتظرون؟ .. أم ترى كان عبد الناصر مخطئا حتى في هذه؟

    شارك المقال