slot dana slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor gampang menang slot gacor gampang menang slot gacor slot gacor link slot gacor
  • pastigacor88 slot pulsa situs slot gacor slot pulsa rajaslot303 slot gacor
  • آيات عرابي تضرب من جديد د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    آيات عرابي تضرب من جديد

    منذ 5 سنة | 2913 مشاهدات

    لا أعرف ما الذي دهى السيدة آيات عرابي، يتكررمنها كثيرا أن تتناول بالتحليل واقعة لا قيمة لها، وتحتمل في نفسها العديد من الدلالات، لتفسرها تفسيرا بعيدا، ثم تضيف إليه من عندها الكثير من التخمينات (أحيانا تكون محض خزعبلات)، لتخرج علينا بتحليل عجيب، فتارة تخبرنا بأن الإخوان قد باعوا شهداءهم ومعتقليهم (لا شك أن الإخوان كجماعة يعانون من بعض الإرتباك والتشتت، وربما تخلى بعضهم فعلا عن القضية ليعيش حياته، لكن التعميم ضار وظالم)، وتارة أخرى تؤكد لنا أن الرئيس أردوجان والأمير تميم يعملان لصالح المخطط الأمريكي الإنقلابي ويتلاعبان بالإخوان (مع أن الفكرتان تتناقضان، فلو كان الإخوان قد باعوا قضيتهم فما الداعي لأن تتحمل أي جهة عبء التلاعب بهم؟)، الأمر الذي أدى ببعض أنصار الرئيس مرسي إلى الذهاب إلى أن آيات عرابي ليست إلا عميل للنظام الإنقلابي تم دسها في صفوف الثوار لتكتسب مصداقية عند الجماهير ثم تعمل على هدم معسكر الثورة من الداخل، أنا شخصيا أرجو ألا يكون هذا صحيحا، وأفضل أن يكون قد أصابها المرض الإعلامي المعروف الناتج عن الرعونة والتهور والرغبة في التميز والإختلاف، لكن التفسيران يؤديان إلى نفس النتيجة، وهي تشقيق الصف المتشقق أصلا، وتفتيت القوى المفتتة فعلا، وزيادة حالة التيه والضباب التي تعيشها قوى الثورة.

              آخر إفتكاساتها جاء في تعليق على تصريح قطري رسمي بأن الحكومة القطرية لا تعتبر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وأنها في ذلك تتخذ ذات الموقف الذي تتخذه أوروبا وأمريكا .. تصريح روتيني جدا لا يستحق الوقوف عنده، لكن السيدة آيات وصلت منه إلى أنه إعلان عن قرار قطري وتركي (مع أن تركيا لم تقل شيئا على الإطلاق) عن التخلي عن دعم الإخوان، وأن ما بدا أنه إحتضان تركي قطري للإخوان لم يكن منذ البداية إلا جزءا من المخطط الإنقلابي الهادف إلى تبريد القضية المصرية وتصفيتها، وقد آن الأوان – حسب ما إستنتجته من هذا التصريح – لدفنها والإنتهاء منها، زاعمة أن موقف الأمير تميم هو نفس موقف الملك فيصل رحمه الله الذي إحتضن الإخوان خدمة لنظام عبد الناصر في الستينات (!!!!!).

              لا يحتمل التصريح القطري كل هذه التهويلات، فقطر دولة صغيرة، ومن الطبيعي أن تتجنب مناطحة أمريكا (خاصة في ظل المقاطعة التي تعاني منها)، وإعلانها أن عدم تجريم الإخوان لا يختلف عن موقف أمريكا وأوروبا لا يمكن أن يؤخذ على أنها لا تقدم أي دعم للإخوان، فمجرد توفير ملاذ آمن هو لا شك نوع من الدعم يعطي للفارين فرصة لإلتقاط الأنفاس ومعاودة الجهاد إذا أرادوا هم ذلك، أم تريد السيدة آيات من تركيا وقطر أن تحركا الجيوش وتعلنا الحرب؟

              أما الزعم بأن الملك فيصل رحمه الله كان يهدف إلى خدمة عبد الناصر عندما إحتضن الإخوان فهو خطأ في التحليل وجهل بالولاءات التي كانت في منطقتنا في خمسينات وستينات القرن العشرين، فأسوأ ما قيل للطعن في نوايا فيصل، وأنها لم تكن خدمة لقضية الإسلام، فهو أنه كان يخدم المصالح البريطانية التي يدين لها بالولاء، في إبان صراعها الذي خسرته مع الولايات المتحدة للهيمنة على الشرق الأوسط، بإعتبار أن عبد الناصر كان يخدم المخطط الأمريكي (وهو الرواية المشهورة عن مايلز كوبلاند في "لعبة الأمم" والتي تبناها أستاذنا الراحل جلال كشك رحمه الله في كتابه "ثورة يوليو الأمريكية")، ففيصل، طبقا لهذه الرؤية التي لا أملك نفيها ولا إثباتها، كان يريد الحفاظ على وجود الإخوان نكاية في عبد الناصر، وليستخدمهم إذا سنحت الظروف في تقويض نظامه، أو تحجيمه على أقل تقدير، ومهما كانت نوايا الملك الراحل (التي لم تكن بالتأكيد خدمة عبد الناصر) فقد كانت النتيجة هي حفاظ الإخوان على حد أدنى من الوجود مكنهم من إعادة بناء تنظيمهم زمن السادات (الذي نعرف أنه لم يتساهل معهم إلا ليستخدمهم في ضرب خصومه من اليسار، لكنهم أيضا إستفادوا من ذلك).

              أما القول بأن إعطاء الإخوان ملاذا يلوذون به هو عمل لا هدف منه إلا تشجيعهم على الدعة والسكون فقول عجيب، كأن الإخوان الفارين كانوا سيواصلون العمل السياسي النشط لو أنهم لم يجدوا مكانا يذهبون إليه (وكأنهم يقيمون في قطر وتركيا في بحبوحة ورغد من العيش، وليس أن أغلبهم يعاني معاناة حقيقية في توفير ضرورات الحياة) .. لو لم يجدوا بلدا غير مصر يستضيفهم دون قيود التأشيرات والإقامات وتصاريح العمل (وهي في ما أعلم التيسيرات الوحيدة التي يحصل عليها المصريون في تركيا) لكانوا الآن ضيوفا على السجون المصرية.

    ما أعرفه عن العمل الإعلامي أنه جمع للمعلومات وإحسان لعرضها، أما التحليل السياسي فمهمة أخرى، وإذا كانت للسيدة آيات عرابي قدرات إعلامية جيدة فهذا لا يعطيها بالضرورة مهارة التحليل وقراءة ما بين السطور، ونحن في حاجة إلى إعلاميين أكفاء، فليتها تقتصر على ما تحسنه، وتكف عن محاولة إقناعنا بأن كل الثوار قد باعوا القضية، وأن كل من نظنهم داعمين للثورة إنما هم متآمرون عليها، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

    Generic placeholder image
    محمد هادى || mohamedhadi@gmail.com

    باشمهندس عاصم انا احترم جدا عقلانيتك وضبطك لتقييم الرأى وهذه سمة تميزك دائما ولكن ارى ان الوقت حان لقدر من اساءة الظن بايات عرابى واظن ان الرعونة مقبولة مرة او مرتين ولكن ان تصبح سياسة وخط وفكرة فالأمر ابعد كثيرا

    شارك المقال