https://member.fisika.or.id/ https://www.cruzrojacorrientes.edu.ar/ slot gacor
  • sigmaslot pastigacor88 slot pulsa forbes88 slot pulsa rebahin slot gacor nekonime
  • ليس ما أردنا، لكنه قال الكثير د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    ليس ما أردنا، لكنه قال الكثير

    منذ 6 سنة | 2564 مشاهدات

    توقع الكثيرون أن تكون كلمة الرئيس أردوجان هي الكلمة الختامية في القصة المثيرة، مع أن هدا لم يكن ممكنا من الناحية الموضوعية، فسلطات التحقيق في كل الدول المحترمة تتمتع بالحصانة والإستقلال عن السلطة التنفيدية، التي تكون هي نفسها أحيانا موضوع التحقيق، ولا يمكن لرئيس جمهورية أن يعلن نتائج التحقيق قبل أن يقول النائب العام أنه قد إنتهى تماما، ومع دلك فإن ما قاله أردوجان اليوم تفوق أهميته نتائج التحقيق الجنائي، فهو قد أدان النظام السعودي بأقوى لغة يمكن أن تخرج من فم رئيس محترم .. فمن المنظور السياسي يعد ما قاله الرجل أعنف حتى من قطع العلاقات الديبلوماسية، وليس أعنف منه إلا أن يعلن الحرب، ولنراجع معا ما أعلنه:

              أولا: أعلن بكل صراحة كدب الرواية السعودية، وقال أن الأتراك متأكدون من أن القتل قد تم بتخطيط مسبق.

              ثانيا: حمل السلطات السعودية بشكل قاطع وواضح مسئولية المماطلة وتأخير التحقيق، وسكت فقط عن توجيه إتهام مباشر لرجال معينين بالتواطؤ مع القتلة.

              ثالثا: تكلم عن الملك سلمان بصفة شخصية في عدة مرات، وفي واحدة منها قال أنه يثق في الملك، مع أن أحدا لم يقترح أبدا ضلوع الملك في المؤامرة، فهو لا يحتاج لدفاع، والمعنى الواضح (الدي لم ترد زوجتي أن تفهمه) أنه لا يثق إلا في الملك، أما الآخرين فكلهم موضع إتهام .. هل هدا بسيط من رئيس جمهورية؟

              رابعا: سأل أسئلة محرجة جدا، وأعلن أنه يصر على أن تقدم السعودية إجابات عنها: من الدي أصدر الأوامر لهؤلاء الخمسة عشر؟ فهم لم يتجمعوا في إستامبول بالصدفة، ومن هو المتعاون التركي الدي سلموه جثة خاشوقجي رحمه الله ليتخلص منها، فهو من الناحية الشكلية مواطن تركي شارك في الجريمة ويجب معاقبته، أما من الناحية الموضوعية ففي السؤال إحراج شديد لسلطات التحقيق السعودية، لأنها لن تستطيع تقديم إسم هدا المتعاون الوهمي .. بإختصار يتهم النائب العام السعودي بأنه جاهل بأصول العمل (ولا أظنه يتوقع أية إجابات).

              خامسا: طلب لجنة تحقيق دولية، مع علمه أن ترامب سيضع فيتو على هدا الطلب، لأن اللجنة الدولية ستكون سلطتها عابرة للدول ولن تحتاج إدن من السعودية لدخول أي مكان أو إستجواب أي شخص، كما أنها في النهاية قادرة على توجيه الإتهام دون التقيد بحدود الولاية القضائية لسلطات دولة بداتها، هدا طلب قدمه ليرفضوه، حتى يجدوا حرجا في رفض الطلب الآخر، وهو أن تتم محاكمة الخمسة عشر في تركيا .. هدا طلب صعب جدا، فمعناه أولا أنه لا يثق في نزاهة وحياد القضاء السعودي، ومعناه ثانيا أنه ستكون هناك فرصة لأي منهم لأن يتفاوض بشأن الإعتراف والتحول إلى شاهد ملك.

              الشيء الوحيد الدي لم يقله هو أنه يتهم ولي العهد بالوقوف خلف الجريمة .. حسنا، كنا نتمنى أن يفعل أردوجان مثل أبطال الأفلام، لكنه لو فعل لكان قد إرتكب خطأ فظيعا، فهو ليس سلطة إتهام .. وعليه فلا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر لأردوجان، مع عض أصابعنا غيظا لأننا لا نملك قائدا بمثل هدا الدكاء والإستقامة .. حمى الله الشعب التركي، ورزقنا رئيسا مثل رئيسه.

    شارك المقال