slot dana slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor gampang menang slot gacor gampang menang slot gacor slot gacor link slot gacor
  • slot gacor pastigacor88 slot pulsa slot pulsa slot qris slot qris slot qris slot qris slot gacor slot gacor slot dana
  • ثورجية 30-6 د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    ثورجية 30-6

    منذ 6 سنة | 1560 مشاهدات

    خلال الأسابيع الماضية ظهر عدد من المثقفين المصريين، الذين كنا نعدهم زمان ضمن معسكر الثورة، على القنوات المصرية المعارضة من تركيا، يدندنون جميعا بلحن واحد، هو أن ما حدث في 30-6 شيء وما حدث في 3-7 شيء آخر، ويريدون إقناعنا بعدم الربط بينهما، فبإعتبارهم من الداعين لتظاهرة 30-6 لا يريدون أن يتحملوا بأوزار 3-7-2013.

              هذه الدعوى قد تقبل من غيرهم، لكني لا أستطيع قبولها من هؤلاء.

              قد نصدق أن بعض الشباب قليل الخبرة أخذ الأمر بشيء من السطحية وتحمس للتظاهر في 30-6-2013 بإعتباره مجرد ممارسة لحقهم الديمقراطي في التعبير عن معارضتهم لسياسات الرئيس، وهو قد يعد كذلك بالفعل في ظروف وملابسات أخرى، لكني لا أصدق أن المثقفين السياسيين أصحاب الخبرة والتجربة لم يدركوا طبيعة هذه الدعوة ومن يقف ورائها وهدفه منها .. لقد دخلنا فعلا في مناقشات مع بعضهم قبل الحدث، في محاولة لإقناعهم بأن ما كنا نحتاجه وقتها هو الضغط من أجل الإسراع بإجراء إنتخابات برلمانية، حتى يشعر كل هؤلاء الذين يعرقلون إجراءها بأننا مصرون على أن يكون لدى مصر كيان منتخب يعبر عن الإرادة الشعبية، تنتقل إليه السلطات التشريعية والرقابية، ويشارك الرئيس في السلطة التنفيذية عندما يعين البرلمان رئيسا للوزارء بسلطات تنفيذية يستمدها من الدستور، فإذا كانت شعبية الإخوان قد تراجعت فعلا فسنصل إلى أغلبية برلمانية يمكنها الضغط بأسلوب ديمقراطي بإتجاه إنتخابات رئاسية مبكرة لا تزعزع السلطة الشرعية في ظل وجود رئيس الوزراء المنتخب، أما إذا جاءت الإنتخابات بأغلبية موالية للرئيس فمعنى هذا أن الإنتخابات الرئاسية المبكرة هي مضيعة للوقت والجهد ولن تغير من الأمر شيئا، ولن يكون أمام معارضي الرئيس إلا العمل السياسي للضغط عليه كي يعدل طريقته، والإستعداد للإنتخابات القادمة .. كنا نقول لهم أن هذا هو المطلب الديمقراطي الذي يأخذ الظروف المصرية في إعتباره، فيردون بأن التظاهر حق ديمقراطي، فنذكرهم بأن الإعلام الذي يروج للفكرة يتكون من فلول نظام مبارك، فكيف خطر لكم أن هؤلاء قد أصبحوا فجأة ثوريين وديموقراطيين؟ ألا يكفي تصدرهم المشهد لإثارة الشكوك حول الهدف من هذه الزوبعة؟ .. لم نسمع من أحدهم ردا متماسكا، لكن دعوتهم وقيادتهم لفعاليات يوم 30-6 ليست هي في حد ذاتها الزلة التي نحاسبهم عليها، فربما كان الأمر مجرد سوء تقدير للموقف، وكل الأطراف أساءت التقدير على أي حال.

              نزل الناس فعلا بأعداد كبيرة، وكان هذا مؤشرا على عدم رضا حقيقي عن أداء الرئيس مرسي .. حسنا، المفروض إذن أن يسعى قيادات هذا الحراك للتفاوض مع الرئيس من مركز قوة لإعادة ترتيب الأوضاع .. هذا هو العمل السياسي، أما ما حدث فهو أنهم رفضوا الحوار معه، وكأنهم كانوا ينتظرون الإنقلاب ولا يقبلون به بديلا، بعضهم صرح فعلا بهذا، والآخر أغنى حاله عن مقاله.

              لم ينبس واحد منهم، تقريبا، ببنت شفة يعترض بها على تدخل الجيش في السياسة، وعلى عزل رئيس منتخب، وحل مجلس الشورى، وإلغاء الدستور الذي أقره ثلثي الشعب، بل على العكس، ظلوا لفترة طويلة يظهرون على الشاشات المصرية وغير المصرية يبررون حركة الجيش ويؤيدونها، وينددون بإعتصام رابعة وينكرون أن فضه قد تم بالوحشية التي شاهدناها جميعا بثا حيا .. لم ينسحب من قافلة الإنقلاب بسببها إلا محمد البرادعي، فقط لا غير .. لا نريد أن ندخل في النوايا، لكن إذا لم يكن موقفهم هذا ناتجا عن توقعهم بأن العسكر سيحتاجونهم كواجهة سياسية مدنية يستترون خلفها، وأنهم يقبلون لعب هذا الدور، إذا لم يكن ذلك كذلك، فعليهم أن يوضحوا لنا ما الذي كان يدور في عقولهم وقتها، ولماذا لم يقفوا موقفا شبيها بموقف المعارضة التركية من الإنقلاب على أردوجان، عندما أعلنت كل فصائلها أنها تعارض أردوجان لكنها لا تقبل تدخل الجيش في الحياة السياسية، وأنها ترغب في إقصاء الرئيس، لكن بالديمقراطية وليس بغيرها.

              لقد أعلنها البرادعي بكل وضوح: لقد خططنا معهم للإنقلاب وساعدنا في التحضير له، لكن الجيش أخل بإتفاقه معنا .. ءالآن وقد إستغنى السيسي عن خدماتهم وأدخل بعضهم السجون يريدون التنصل من المسئولية؟ .. إذا كنا قد طالبنا الإخوان بالإعتذار، وقد إعتذروا فعلا، وما زلنا نطالبهم بتعديل برنامجهم لمصلحة الثورة ولمصلحتهم، فإننا لا نستطيع أن نصدق إخلاص وثورية الآخرين ما لم يعتذروا أولا (قليل منهم من فعل)، ويوضحوا لنا دواعي موقفهم المزري طوال عامي 2013 و2014، وأن يعلنوا توبتهم وندمهم على ما إقترفوه في حق شعب مصر، والأهم من كل ذلك هو أن يقدموا لنا برنامجا ديمقراطيا حقيقيا يعيد القرار لشعب مصر، وأن يتوقفوا عن تقديم مقترحات هي في جوهرها تسويات تتعامل مع الأزمة كما لو كانت مجرد مشكلة بين الجيش والإخوان، بالإضافة إلى أن ما يطرحونه هو أقرب للمناورة منه إلى حل حقيقي .. وإذا لم يفعلوا، فكيف نمنع أنفسنا من التفكير بأنهم ما زالوا يطمعون في فتات الإنقلاب، يمارسون عليه نوعا من الشوشرة لعله يلتفت إليهم ويعطيهم بعض اللقيمات ليسكتوا .. أو ما هو أسوأ من ذلك .. أن يكونوا إنما يقدمون أنفسهم لداعمي الإنقلاب من الخارج ليقنعوهم بأنهم بديل أفضل من من العسكر لضمان التبعية في وضع مستقر .. المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    شارك المقال