slot dana slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor slot gacor gampang menang slot gacor gampang menang slot gacor slot gacor link slot gacor
  • slot gacor pastigacor88 slot pulsa slot pulsa slot qris slot qris slot qris slot qris slot gacor slot gacor slot dana
  • أزمة عبد المنعم أبو الفتوح -4- محمد مرسي د. عاصم الفولى - DR Assem Elfouly Assem Elfouly

    أزمة عبد المنعم أبو الفتوح -4- محمد مرسي

    منذ 6 سنة | 1813 مشاهدات

    لا نريد أن نعاتب الدكتور أبو الفتوح على موقفه في الانتخابات الرئاسية خلال مرحلة الإعادة، فهذه مسألة تجاوزتها الأحداث، لكن تفسيره لموقفه في 30 يونيو و3 يوليو يحتاج إلى مناقشة، فما قاله يحمل أفكارا ومبادئ يتعذر علينا قبولها .. لا نريد أن نلومه على معارضته للدكتور مرسي، فقد عارضناه نحن أيضا في عدد من مواقفه (خاصة تبنيه لسياسات إقتصادية نيوليبرالية)، لكننا نلومه على الأسلوب الذي مارس به هذه المعارضة وعلى المنطق الذي إستخدمه لتبريرها، فهو في نظرنا أسلوب مدمر للممارسة الديمقراطية ومنطق لا يجوز تمريره.

              قال الدكتور أن الرئيس مرسي يتحمل 25% من المسئولية عن المشكلات التي عانت منها مصر في عهده، والباقي تتحمله الدولة العميقة .. هذه مجاملة غير مقبولة للرئيس مرسي، فرأينا الذي أعلناه قبل الإنتخابات الرئاسية وبعدها هو أن عقودا متطاولة من الفساد الذي ثار الشعب عليه قد وضعت في كل مواقع الدولة المؤثرة رجال فاسدين ومفسدين، ولا ينبغي للرئيس الذي ستأتي به الثورة أن يستغرقه إطفاء الحرائق التي سيشعلها رجال مبارك، عليه أن يبدأ عهده بإتخاذ كل التدابير اللازمة لمنعهم من إشعال الحرائق، واستمرار قدرة الدولة العميقة على إفتعال المشاكل طوال عهد الرئيس مرسي دليل على أنه قد تهاون معهم، وقد طالبناه بأن يلجأ للشعب وأن يصارحه بالحقائق ويستعين به على مواجهة النظام الذي سقط رأسه لكن جسده مازال يتحرك في كل شبر من أرض مصر، لكن مرسي حاول أن يحقق أهداف الثورة بنفس الرجال ونفس الهياكل التي أنشأها ورعاها حسني مبارك وثار عليها المصريون .. على أي حال دعنا نقبل مؤقتا تشخيص الدكتور أبو الفتوح لأسباب المشاكل التي واجهت حكم الرئيس مرسي: الدولة العميقة تتحمل 75% من المسئولية، ولنناقشه على هذا الأساس.

              يفجعنا أبو الفتوح بأنه نصح الرئيس مرسي بأن يترك الرئاسة لأن الدولة العميقة ليست معه .. أهكذا تفكر حقا يا دكتور؟ .. وما هي نوعية الرئيس الذي يمكن أن ترضى عنه دولة حسني مبارك العميقة؟ .. وهل هذا هو ما تريده لمصر؟ .. هذه نصيحة معكوسة، المفهوم أن تقول له شيئا مثل: لن تستطيع النجاح وعناصر هذه الدولة تعشش حولك في كل مكان، عليك أن تعمل مبضع الجراح لتستأصل عناصر الفساد، ولتستعن بالله، ثم بالشرفاء من شعبك، وهم أكثر بكثير من أعضاء جماعتك، وهم عل إستعداد لخدمة وطنهم تحت أي قيادة يستشعرون إخلاصها وتجردها .. أو شيء من هذا القبيل، لا أن تنصحه بالإستسلام والإنسحاب وترك المكان لمن يمكنه أن يرضي الدولة العميقة.

              ويذكره محاوره بأنه كان من صناع 30 يونيو، كأنه يلفت نظره غلى مسئوليته عن الأوضاع الماساوية التي نعيشها الآن، وبدلا من يعتذر أبو الفتوح عن الخطأ في تقدير الموقف، وكل إبن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، ينكر الدكتور تماما أية علاقة بين 30 يونيو و3 يوليو، لأن الأولى لم تكن سوى مظاهرة تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة كي تأتي برئيس أفضل .. لن نقول له: من ثمارهم تعرفهم، ولن نذكره بطبيعة القوى التي إصطف معها في ذلك اليوم، سنسأله فقط بكل البراءة: من أين جاءك، وأنت السياسي المحنك، أن المطلب الديمقراطي السليم في هذا الظرف كان هو إنتخابات رئاسية مبكرة؟

              تحليلك أنت يقول أن ثلاثة أرباع المشاكل نتجت عن سطوة الدولة العميقة، إذن لو جاءت الإنتخابات المبكرة بأفضل الرؤساء إلى سدة الحكم فلن يحل ذلك إلا ربع المشاكل فقط .. هل تغامر بالديمقراطية، المكسب الوحيد الذي كان قد تحقق من ثورة يناير، في محاولة لحل ربع المشاكل في أفضل الإحتمالات؟ لماذا لم تطالب في 30 يونيو، مثلا، بسرعة إصدار قانون الإنتخابات حتى يأتي البرلمان بحكومة منتخبة تتقاسم السلطة مع الرئيس فيتحسن الأداء، ويكون لدينا برلمان قادر على محاسبة الرئيس أو حتى عزله إذا إقتضى الأمر (وهذه كلها كانت بنود في دستور 2012) .. أو تنزل المظاهرات لتطالب الرئيس بإتخاذ إجراءات حاسمة ضد الدولة العميقة وإطلاق طاقات شعبه ليتحمل معه المسئولية (وقتها كنا نطالب الرئيس باستخدام سلطاته التشريعية في إصدرا قانون الحكم المحلي لتأتي مجالس محلية منتخبة لها سلطة التوجيه والرقابة على المحليات)، أو أي مطالب أخرى تكون قادرة على دعم الرئيس، أو إحراجه كي يضطر إن لم يكن راغبا، في مقاومة أسباب الفشل الذي كان مصدره الرئيسي، حسب تحليل الدكتور أبو الفتوح، هو الدولة العميقة.

              ولما سأله محاوره عن مقابلته للعطعوط وظهوره إلى جواره في الصور مبتسما في إنسجام أجاب بأنه ذهب ليقول لهم عليكم باستفتاء الشعب، فإذا قبل ما قمتم به إكتسبتم الشرعية [!!!] .. عجيبة، ذهبت تبحث لهم عن شرعية؟ .. لم يقل له المحاور أن الإنقلاب على سلطة شرعية لا يكتسب أبدا شرعية، وأن إلغاء دستور وافق عليه ثلثي الشعب هو جريمة لا تسقط بالتقادم، وأن إجراء إستفتاء تحت ظلال الدبابات وفي غياب الطرف الآخر وإغلاق كل منابره المرئية والمسموعة والمقروءة هو عمل لا معنى له ولا قيمة لنتيجته.

              الديمقراطية هي الديمقراطية، وضرب الديمقراطية لا يكون إلا ضربا للديمقراطية، واللعب بالكلمات لا يغير المضمون .. خسارة يا دكتور.

              المقال السابق: القضية والشخص

    شارك المقال