منذ 7 سنة | 1856 مشاهدات
من الواضح أنه كانت هناك تعليمات لخطباء الجمعة اليوم بأن ينددوا بحادث الواحات، فانهمك خطيب الجمعة الذي صليت خلفه في الهجوم على منفذي هذه العملية، وهذا طبيعي ومفهوم، لكن الخطيب بدأ من حديث رسول الله (ص) الذي ينهى عن قتال الحكام ما لم يبد للمسلمين منهم كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان، ثم أخذ يؤكد أن آيات سورة المائدة وصفت من لم يحكم بما أنزل الله بأنهم كافرون مرة، وظالمون مرة أخرى، وفاسقون في ثالثة، ثم أن هناك كفر دون كفر، فليس كل من لم يحكم بما أنزل الله قد خرج عن الملة، وشرح الفرق بين عدم الحكم رفضا للاعتراف بأن حكم الشريعة أفضل من حكم البشر، وبين من يعدل عن حكم الله لأسباب أخرى فيكون كفره كفر نعمة لا كفرا مخرجا من الملة، ولم يفطن المسكين إلى أنه في شرحه هذا قد أدان حكامنا، فهم ليسو بالضرورة خارجين عن الملة، فقد يكونون كافرين كفر نعمة فقط، أو فاسقين، أو ظالمين .. يا سلام .. سيصدق المصلون أن قتال حكامنا غير جائز شرعا، ولكن هل سيرضيهم أن يكون حكامهم فاسقين أو ظالمين أو كافرين كفر نعمة؟!! .. لا أدري إن كان هذا الخطيب يدرك ما يقول ويريد أن يصل الناس إليه، أم أنه تورط دون قصد، لكن الأغلب أنه سيحاسب على ذلك حسابا عسيرا .. اللهم لطفك بعبادك.